الاثنين، 24 أغسطس 2009

عندما أصبحت الشخص الآخر


نعم انها عبارة أعني بها الكثير، عندما أكون لوحدي وأسبر أغوار نفسي الفانية، التي تحتاج الى عدة مقومات كي أصبح نفسي لا ما يريده الآخرون ، لقد إكتفيت من الآخرين ومن شروطهم التي لا تنتهي، أريد أن أكون نفسي عالمي الخاص، ولكن المشكلة تكمن عندما لاأدري من أكون أنا، هل أنا من أريد؟، فلسفة عظيمة، سؤال له مقام كبير وشأن عظيم، قد أتحير في سنين ،وقد ألقى له الإجابة الآن وأنا أكتب هذه السطور البخيلة، التي لاتعبر عن شيء، الا الشتات العاطفي، ومازال جمهور الحياة يحاولون أن يقنعوني أني لست أنا، هل يرغبون في إسعادي أم يريد ون مالا أريده، ها أنا أعزف على الجيتار مجددا بعد سنين من خصام، ولكنني لا زلت لا أعزف كما يريدون لإن الجيتار جيتاري وليس لهم، فأبتعدوا يا أبناء التقليد ومحبين الروتين، أكتب هذه السطور وتحمل ألف معنى قد لا تدركونه الآن، بل بعد سنين، عندما سيحررون أرض الفضاوة والغباء ، سأستمر في الكتابة ولو لم يكن لدي قلم من أخشاب الأبنوس، أو أوراق من الشجرة المباركة الزيتون، قد تشعر وانت تقرأ كلامي أنها مجرد هواجس ليلية يكتبها السكران والصاحي، ولكن صدقني ياصاحبي هناك معنى لربما أنا لا أدركه حتى الصباح، أو قد أموت والقلم ما زال يكتب ما لا أنا اريده بل عقلي يريده، سأراجع ما أكتبه الآن لكي أصيغه كما يريده الجمهور ولست ما أريده أنا ،و أعود الى الضياع مرة بعد مرة، وأكون الشخص الآخر الذي أمقته وأنا خائف من مصارحته ، متى سأكون نفسي، حينها سأرى العالم بشكل واضح كما يرى المنعمون جنة الله بكل وضوح، فالبصر حديد والقلب سليم، أنا لا أريد الأكل من فتات الدنيا ولكن الجمهور يريد، أنا لاأريد أن أعمل بالحقد والحسد والتنافس الرخيص، ولكن الجمهور يريد ،هم إذا الأسياد ولست أنا، هكذا وبعد صراع أصبحت الشخص الآخر، والدليل ان المقال هذا بعد التعديل فأنا الآخر ولست نفسي.
 

هناك 9 تعليقات:

  1. كنت أظن أنني مستمتعة بحياتي!13 ديسمبر 2009 في 12:58 م

    أنا هنـــا!!!

    وجدتُ نفسي أمام هذا المقال!

    أراه لأول مرة مع انني زرت مدونتك من قبل!!!!

    رااااااااااااااااااااااااااااااااااائع!!!

    أحس بأنك واقعي ولكن قمة فالخيال!!

    ليس الخيال بمعنى الخيال ولكن أقصد من عالم آخر!

    عالم آخر أعني به أشخاص لهم فلسفتهم الخاصه!

    مسّتني كلماتك جدا

    ووجدتُ انها "أنا"

    أنا لا أعرف من أنا

    عندما أجلس مع أقرب الناس لي وأحاول ان أُخرج ولكن جزء بسيط من الوشوشات التي تملأ رأسي

    أراهم يرونني باستغرات كأنني أتمتم بكلمات غير مفهمومه

    مع أنها أفكار تراودني، ومشاعر تخالجني، وعواصف تجتاحني!!

    أحس مثلك بشعور الضياع

    وأحيانا أحس بأنه لدي "شيزوفرينيا" ليس مني!

    ولكن من المحيطين بي!

    كأنهم برمجوني على شخصية معينه يجب أن أتمحور فيها الى مالا نهاية

    وعندما أكون أنا في لحظات التوتر

    أراني وحيده وغريبة!!

    فأنا اكون أنا ولكن هم لا يكونون هم!!! لا يتقبلونني!

    هل يجب ان لا أكون أنا حتى يكونوا هم هم؟!!!

    أم أكون أنا وأتنازل عنهم الى اجل غير مسمى..!!

    غريبة هي الحياة؟!

    أم الناس هم الغريبون؟!

    أم أنا الغريبة؟!!

    أم ان هناك طلاسم غير مفهومه ولا أحد يستطيع فك شفرتها

    ومن يحاول مجرد محاوله لفك الشفرة وبناء فلسفة جديدة للحياة يختفي أو يصيبح مجنونا؟!!

    هل يجب أن نعيش من دون أن نفهم؟

    أم أن نفهم ونختفي؟!!!

    .
    .

    أأسف حقـــا

    قد أكون تائهه

    أو أكون شخص آخر غيري

    ولكن صدّقني

    هذه أكثر اللحظات مصداقية

    عشتها في مدوّنتك وسامحني على هلوساتي!!!

    ولكن شكرا....

    شكـــرا لأنك تشاطرني احساس "اللا أنا"

    فأنت لست أنت بعد التعديل

    وانا لستُ أنا بعد أن راجعت ردّي اكثر من 15 مرة ليظهر بهذا الشكل!

    ردحذف
  2. شكرا اختي (كنت أظن أنني مستمتعة بحياتي)

    على كلامك الجميل ، والحقيقة أن مقالي جاءاثبات لواقع

    موجود بين مجتمعاتنا ، وكلما كان الانسان نفسه كلما

    أحس بحرية داخلية كبيرة ، وعلى الانسان ان يحاول اكثر

    ان يكون نفسه قدر المستطاع، لا أن يفرض عليه كل شىء

    من الخارج .

    ردحذف
  3. بارك الله فيك

    فعلا على الانسان ألا يكتثر بما حوله
    خاصة إن كانوا يريدون تحبيطه وايقافه
    عليه الاستمرار ومقاومة ضغوطهم السلبية
    والمجازفة في الاقتناع بالعمل والذات

    ردحذف
  4. شكرا اختي خوله على مرورك وعلى إضافتك الجميله.

    ردحذف
  5. ماأجملها من كلمات تسطر المشاعر الانسانية الراقية..
    ان مجرد افتراب الانسان من نفسة واستماعه لصوته الداخلي لهو من قمة الرقي الانساني ..لايدركه الكثير من البشر ولايعرفون لذة معرفة الذات
    وجمال عيش اللحظة..
    وكأن العالم في تسارع تطورة يجرف معه حتى مشاعرنا وبهجتنا..
    ولكن الا يجدر بنا ان نكون على درجة أكبر من الوعي حتى نتمكن من ادراك اللحظة التي (نعيش فيها الدور أكثر من اللازم)
    في تصور أنه لايجدر بنا القاء اللوم على الاخرين او الايام او الزمن وتغيراته، فهذا يناقض وعينا كمختصيين..
    الاجدر بنا ان نروض انفسنا ونتعايش مع ذواتنا.. وندرك حقيقة المسرحية الكبرى للحياة

    فكل منا له دور وله رسالة يفترض ان يقدمها على اكمل وجه..
    لكننا ننسى الهدف الاسمى ونعيش الدور وننغمس فيه الى ابعد الحدود.. ونحافظ على كنه تلك الشخصية ونعلله بانه حفاظ على الكرامة.. او الانتماء .. او حتى الدين..
    وشتان مابين منتمن لدينة وآخر متقوقع حول ذاته ويرى العالم كلها نفسة..


    ان اللخظات التي تعيشها مع نفسك وتكتشف كل مافيها لهي من اجمل لحظات الحياة..


    مقال جدا رائع..
    حتى انني شعرت بانني انا من سطر كلماته..

    ردحذف
  6. ألم يآن الوقت لمقالات جديدة؟؟؟

    ردحذف
  7. اشكرك اخي أو اختي على اهتمامك بالجديد ، وسأحاول أن اضيف شيء جديد ، شكرا لمرورك.

    ردحذف