الخميس، 30 يوليو 2009

الانتقام من الطعام!!




في يوم من الأيام في فصل الصيف كنت جالسا على الشاطئ..لاحظت من بعيد... رجل يبدو عليه الوزن الزائد يجري قد بدى عليه التعب ...تسائلت في داخلي ..أهو يمارس الرياضه؟ أم ينتقم من شيء معين ؟..استنتجت أنه ربما أكل وجبه دسمه في الليله الفائته والآن يريد أن ينتقم من هذه الوجبه الدسمه... وطبعا سيمارس الرياضه ليوم واحد وبعد هذا اليوم سيعاني من التشنجات والآلام العضليه والارهاق وسيودع الرياضه الى إشعار آخر... أوربما إلى الأبد .إن الطريقه الانتقاميه هذه أسوء طريقه في بناء السلوك... فالتدرج في السلوك أوما أسميه بناء علاقه وديه مع السلوك تبدء بالتدرج وليس دفعه واحده حيث بناء الذكريات السعيده الذي يجعل الانسان يحن لممارسه الرياضه في المستقبل.فالعشوائيه والغضب من الذات اثناء اتخاذ القرارات والقرار الذي يتخذ على مائدة الطعام.. كل ذلك لا يفيد بل يجعل الانسان يكره الرياضه وحتى اسم الرياضه.
فالسلوك الذي يصاغ بدون أهداف واضحه غالبا مايموت قبل ان يطبق، فالسلوك يحتاج الى شيئين *علاقة جيدة *وصياغة هدف
فن صياغة الاهداف

كثير ما أسمع عن ضرورة وضع الاهداف بالنسبة للانسان من بعض المختصين في مجالات عدة وكثير ما ابتسم عندما أسمع كلمة الاهداف ، والمشكلة لاتكمن في الاهداف ولكن في فهم طبيعة الانسان في حبه في سرعة الوصول الى الاهداف ، فالانسان لايحب غالبا الاهداف التي سيحصل على نتائجها في المستقبل البعيد بل يحب النتائج السريعة ، ولنضرب مثال على من يمارس الرياضة بأنواعها ، فغالبا من يمارس الرياضة تكون أهدافه بعيده المدى كالذي يمارس المشي للإنقاص من وزنه (هدف بعيد المدى ) فتجد بعد فتره قصيره يصاحب الشخص نوع من الملل وينقطع عن الرياضة ، تخيل لو قلنا للناس ان بامكانهم انقاص اوزانهم خلال ثلاثة ايام ولماذا ثلاثة أيام بل بعد ساعة ستجد الفرد يقدم على الرياضة بحماس كبير وهذا يوضح لنا طبيعة الانسان في حبه للوصول الى النتائج بطريقة سريعة.
الأهداف الفورية
إن لكل فعل في حياتنا هدف يستطيع الانسان الوصول إليه فور الانتهاء من ذلك الفعل ، وهذا ينطبق على الرياضة ايضا وهناك أهداف فوريةعده لرياضة مثل الاحساس الرائع بعد أخذ حمام بارد ومنعش ، الشعور بالحيوية والنشاط بدل الكسل والخمول، النوم العميق حيث دلت بعض الدراسات ان الرياضة تساعد الانسان على النوم العميق، فبمجرد ما يضع الانسان نصب عينيه هذه الأهداف يكون له حافزا على الاستمرار في ممارسة الرياضة .
بناء علاقه جميلة مع الرياضة
ان بناء الانسان علاقة جميلة مع الرياضه تضمن الاستمرار في ممارسته فتره طويلة ، ولبناء هذه العلاقه يجب ان يبدء الانسان بالتدرج فيبدأ بالمشي الخفيف في فتره يكون فيه الجو جميلا.... وفي مده قصيره ولو خمس دقائق.... ولكن بشكل متقن ومدروس مما يجعل الانسان يتذكر في اليوم التالي الأجواء الجميله وتكون له خبره ساره فيمارس الرياضه في اليوم الثاني بحماس أكبر،وطبعا في النهايه نستطيع تطبيق هذا الإسلوب مع أي سلوك إيجابي نود نموه ونود أن نمارسه فتره زمنيه أطول.
 

الجمعة، 17 يوليو 2009

الاستمتاع بالحياة


عندما تكون في السينما هل تكون فعلا في السينما؟ عندما تكون في الحديقة فهل تكون بالفعل في الحديقة؟ عندما تستمع الى موسيقاك المفضلة فهل فعلا تستمع الى الموسيقى؟ عندما تكون مع عائلتك فهل فعلا انت مع عائلتك؟ ....الجواب المتوقع انك لست كذلك فأغلب الاحيان نفقد الاستمتاع بالاشياء الجميلة بسبب انشغالنا فيما لانفعله وليس في الذي نفعله فحياتنا متشابكة التفكير مثل الشوربة وليس مثل الماء الصافي ..للأسف انت غير مستمتع بحياتك إذا أردت ان تستمتع ركز فيما تفعله...ولكن السؤال الأهم كيف؟
كيف تتمرن على التركيز والاستمتاع؟
ابدأ بخطوة بسيطه ، ابدأ وأنت تشرب الشاي حاول ان تصفي ذهنك من كل شي الا شرب الشاي اي ركز على ما تفعله وهو( شرب الشاي) وليس مالا تفعله مثل( المشروع الذي لم تنهيه او شراء حاجيات المنزل او واجباتك المنزلية او أي نشاط لاتفعله) ستجد الفرق عن كل مرة شربت فيه الشاي، والخطوة الثانية هو التطبيق على السلوك الأكثر تعقيدا مثل ترتيب الحديقة أو مشاهدة فيلم والخ.
فـوائـد التركـيـزان أكبر فائدة تحصل عليه من التركيز هو الإستمتاع بالأشياء ولو كانت بسيطه ،وهناك فوائد مثل
· إزالة القلق والتوتر حيث التركيز يجعل الذهن يركز على بؤرة اهتمام واحدة
· يمرن الذهن على الدقة في التفاصيل.
· مورد للإسترخاء بعيد عن المشاكل اليومية.
· أسلوب طفولي ايجابي حيث الاطفال يركزون عند اللعب ممايجعل الطفولة رمز للإستمتاع في اللعب.
· تعويد الذهن على التركيز على ماهو مهم بعيد عن القشور (التركيز على اللب).